هيئة المهندسين تنظم مؤتمر تصميم السلامة في المباني في مدينة الرياض

​نظمت الهيئة السعودية للمهندسين اليوم الاثنين في مدينة الرياض مؤتمر تصميم السلامة في المباني، برعاية مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان العمرو، والذي ألقى كلمته نيابة عنه اللواء عبدالله الشغيثري مساعد مدير عام الدفاع المدني للسلامة، والتي رحب فيها بالحضور، ومؤكدا على أن الأمر الوقائي بمفهومه الواسع في وضع متحسن وفي موقف  قانوني جيد في المملكة العربية السعودية، مشيرا الى أن المشوار لا زال طويل لتحقيق السلامة بمفهومها الكامل، ونحن نعمل على تحسين السلامة لإنه ليس بالأمر المستحيل، ولكن السير نحو تحقيقه شاق وطويل، وبالعمل وبذل الجهود سنصل اليه باذن الله، مضيفا من خلال تجربتنا العميقة نؤكد لكم أن السلامة هي السبيل نحو تحقيق السعادة للإنسان اذا تحققت بمفهومها الكامل والذي نسعى للوصول اليه.
من جانبه أوضح الأمين العام للهيئة السعودية للمهندسين الدكتور حسين الفاضلي أن الإنسان لا يشعر بالاستقرار ومتعة الحياة إلا إذا توافرت له السلامة في نفسه وماله وما حوله، ومن هنا تأتي أهمية الأمن والسلامة في الإسلام، الذي جاءت تشريعاته لحفظ نظام الكون والإنسان، وكما يعلم الجميع انه خلال العقود القليلة الماضية اتسع النطاق العمراني بدول مجلس التعاون بشكل متسارع، حيث تم تصميم غالبية المباني في المناطق والأحياء بطرق تجارية مختلفة، قد لاتراعى فيها وسائل السلامة بشكل مميز، نظرا لسرعة الاتساع وتدني مستوى المراقبة من الجهات المعنية، ما نتج عن ذلك ظهور مشكلة تدني مستوى السلامة في المباني.
ومن منطلق أهداف الهيئة السعودية للمهندسين المعنية بالجانب الهندسي والمهني بالمملكة وتنظيم المهنة والمنتمين لها، والتي تتلخص ببناء الكفاءات الهندسية التي تساهم بايجابية في التنمية الاقتصادية، وتوفير البيئة المحفزة للتطوير والإبداع والابتكار بما يخدم احتياجات المجتمع، وتحفيز المنشآت الهندسية والمهندسين وتنمية مقدراتهم التنافسية، وإيجاد آلية وحلول تنظيمية لأعمال البناء والتشييد ووضع قاعدة لمعايير واسس ثابتة، يعمل بها كقوانين ملزمة للمشاريع المعمارية والهندسية، والتي تضمن السلامة والارتقاء بالمعايير المهنية للبناء.
لذا تقوم الهيئة بالمشاركة بتنظيم هذا المؤتمر من اجل إيجاد حلول واليات للسلامة نظرا لما تعانيه المشاريع العمرانية من سلبيات متعددة في جانب السلامة في المباني، لان واقع المشاريع العمرانية اليوم يواجه العديد من الانتقادات من كثير من المهندسين والعاملين في قطاعي الأمن والسلامة
ومؤتمر (تصميم السلامة في المباني) الذي تنطلق فعالياته اليوم يناقش مسائل مهمة لحماية الناس والممتلكات، من خلال إيجاد إستراتيجية متطورة للسلامة من الحرائق، وهو يأتي ضمن حملة تقوم بها دول مجلس التعاون لمناقشة السلامة والتخطيط والتصميم في البيئة العمرانية.
ونعتقد بان تطبيق كود البناء السعودي الذي يشمل مجموعة النظم الفنية والعلمية والإدارية المتخصصة بالمباني، لضمان الحد الأدنى المقبول من السلامة والصحة العامة المبنية على الأسس العملية والظروف الطبيعية والقواعد الهندسية وخواص المواد والمخاطر الطبيعية، كالزلازل والحرائق وكذا أغراض استخدام المنشآت، سيكون مساهما كبيرا في تغطية سلبيات ونواقص كثيرة، حيث يتضمن الكود الاشتراطات والمتطلبات وما يتبعها من أنظمة ولوائح تنفيذية متعلقة بالبناء والتشييد لضمان السلامة والصحة العامة، حيث يتضمن اشتراطات ومتطلبات معمارية، كهربائية، ميكانيكية، ومتطلبات ترشيد المياه والطاقة، واشتراطات ومتطلبات انشائية وصحية، اضافة الى اشتراطات ومتطلبات الحماية من الحريق.
 
ويناقش عدد من المتخصصين في المؤتمر العديد من سبل وطرائق تحقيق السلامة في المباني منها علي سبيل المثال: السلامة في المباني والمقاييس والمعايير والإنذار ورصد المخاطر وتأمين السلامة من مخاطر الطاقة الكهربائية وأدواتها، واستشراف المستقبل وهندسة الحماية من الحريق ودورها في الحياة المعاصرة، واستراتيجيات منع وتقليل الخسائر، إضافة إلى أهمية الأبحاث العلمية لمواكبة المخاطر التي تشارك الإنسان الحديث في مجالات حياته والتهيئة لها.