الهيئة السعودية للمهندسين تنظم مسابقة معمارية لمشاريع وزارة الإسكان

​تعتزم الهيئة السعودية للمهندسين بالتعاون مع وزارة الاسكان قريبا تنظيم المسابقة المعمارية لمشاريع وزارة الإسكان ومنتجاتها السكنية تحت شعار "سكن وحياة" والتي تنطلق في التاسع عشر من شهر ديسمبر 2015م.
أوضح ذلك سعادة الدكتور جميل البقعاوي رئيس مجلس ادارة الهيئة السعودية للمهندسين، مبينا أن المسابقة تأتي في الوقت الذي يعتبر النمو السكاني من أكثر السمات البارزة في مجتمعنا السعودي، ومع ازدياد عدد السكان ظهرت مشكلة الإسكان وأصبحت حاجتنا ملحة لتوفير المسكن للمواطن بشكل يتلاءم مع عقيدتنا الإسلامية وتقاليدنا وإمكانياتنا المادية، لسد احتياجات المجتمع من الوحدات السكنية. ومن هذا المنطلق حاولت وزارة الإسكان أن توجد حلولاً لهذه المشكلة، حيث قامت بالتنسيق مع الهيئة السعودية للمهندسين لتنظيم مسابقة معمارية يتم من خلالها تصميم وحدات سكنية متنوعة في مختلف مناطق المملكة، لتلبية تطلعات واحتياجات المواطن للوصول إلى تصاميم مناسبة.
وأشار رئيس مجلس ادارة الهيئة، الى الهدف الرئيسي من المسابقة، هو تصميم وحدات سكنية متميزة ومستدامة تعكس قوة القطاع الهندسي السعودي من خلال عناصر مستقاة ومطورة من العمارة السعودية التقليدية الأصيلة دون تكلف وإسراف في التنفيذ والتشغيل. أما الأهداف العامة للمسابقة فهي الحصول على أفضل التصاميم المعمارية للوحدات السكنية في مشاريع وزارة الإسكان ومنتجاتها السكنية، بحيث تنسجم مع متطلبات العمارة الحديثة المعاصرة وتلبي احتياجات المواطنين، وتتحقق فيها روح الأصالة والمعاصرة انسجاما مع القيمة الثقافية للملكة العربية السعودية ودلالتها التاريخية، وضخ مجموعة من التصاميم المعمارية المتميزة لقطاع الإسكان وبمساحات مختلفة يستطيع المواطن الاستعانة بها لتحديد التصميم المناسب له ولأسرته، وإعطاء مؤشر متوسط للتكلفة المتوقعة لبناء الوحدة السكنية التي يستطيع المواطن من خلالها في تحديد التصميم المناسب لقدراته المادية.

فيما أبان الدكتور حسين الفاضلي أمين عام الهيئة ، انه وضعت للمسابقة شروط وضوابط تتمثل بأن يكون المشارك عضوا في الهيئة السعودية للمهندسين وان تكون عضويته سارية المفعول، وأن يكون سعودي الجنسية، أن يكون العمل من تصميمه الشخصي، كما لايجوز لأي عضو من أعضاء لجان المسابقة (الإشراف، التحكيم، التنظيم) المشاركة في المسابقة، ويشترط في الاعمال المقدمة ان تكون مطابقة لمبادىء كفاءة الطاقة، وتراعي ضوابط واشتراطات البناء (وزارة الشؤون البلدية والقروية)، مع مراعاة تكاليف البناء، وعدد أفراد الأسرة السعودية، والظروف المناخية لمختلف المناطق في المملكة، اضافة الى مراعاة العادات والتقاليد للمجتمع السعودي، مراعاة نظام كود البناء السعودي، مع ضرورة تسمية مواد الإكساء الخارجية والداخلية الأساسي، وبيان المناسيب الأفقية منسوبة إلى منسوب منتصف الشارع المحاذي على افتراض أنه (صفر).
وأكد الفاضلي لابد للممشاركين في المسابقة ان يقدموا حلول وخيارات تصميمية مبتكرة ومتنوعة تراعي الاعتبارات المختلفة، من اهمها: أن يكون تصميم الواجهات الخارجية للتصاميم يتناسب مع مختلف أنماط البناء السائدة في المملكة، ويجب تقديمها على ثلاث أنماط مختلفة لكل نموذج من نماذج الوحدات السكنية للمسابقة، مراعاة التوسع المستقبلي اثناء تصميم النماذج المقترحة للوحدات السكنية، تناسب مساحات الفراغات المساعدة في البرنامج البنائي، العلاقات الوظيفية، الإنارة الطبيعية، والتهوية الطبيعية، حجب الضوضاء والعزل الصوتي، الخواص الحرارية للجدران والسقوف، الحماية من الحريق، المنظومة الإنشائية والقواطع، والخدمات الصحية، إضافة إلى التبريد والتدفئة الميكانيكية، مراعاة المتغيرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية الأخرى، حسن توزيع العناصر واستغلال الفراغات، مع العناية بتوفير أقصى درجة وظيفية للفراغات الداخلية، وكذلك تنسيق الفراغات الخارجية واستغلالها، التفاعل مع الهوية العمرانية والتراث الحضاري للعمارة المحلية مع إيجاد التوازن المبدع بين الأصالة والحداثة، الحرص على تكامل الأفكار المقترحة مع البيئة العمرانية المحيطة، تقديم مجموعة من بدائل المعالجات المعمارية الخارجية للواجهات، إبراز الهوية الفردية وأن تكون متوافقة فيما بينها، قصر مدة التنفيذ، الاستفادة بطريقة مثلى من مواد وتقنيات البناء المتوافرة في السوق السعودية، مع العمل على سهولة وجودة النظام الإنشائي، اختيار التطبيقات التي تتلافى التعقيد والمشكلات الناتجة عنه، خفض تكاليف الإنشاء وتكاليف الصيانة والتشغيل، للمتسابق الحرية في افتراض العلاقات الوظيفية التي تخدم تقديم منتج سكني متنوع يمكّن المواطن من الاختيار وفقاً لرغباته واحتياجاته الفراغية.