هيئة المهندسين تشدد على أهمية اتباع الانظمة في مزاولة المهن وتدعو القطاعات للتقيد به

​شددت الهيئة السعودية للمهندسين على أهمية اتباع الانظمة والقوانين في مزاولة المهن الهندسية من جميع المهندسين ومساعديهم والفنيين ودعت القطاعات المختلفة التقيد بذلك، وذلك بناءًعلى المادة (السادسة عشرة) من نظام مزاولة المهن الهندسية، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/36) وتاريخ 19/4/ 1438هـ، الذي يلزم جميع المهندسين ومساعديهم للتسجيل مهنيا بالهيئة، وذلك لحماية العمل المهني والهندسي في المملكة.
جاء ذلك في اللقاء الذي نظمته الهيئة السعودية للمهندسين اليوم الاربعاء 23 شعبان 1439هـ الموافق 9 مايو 2018م بمقر الهيئة بمدينة الرياض مع عدد من المسؤولين ومدراء الموارد البشرية في الشركات الكبرى من القطاعين العام والخاص بالمملكة العربية السعودية، في لقاء تناول عدد من الجوانب من أهمها، شرح مفصل عن نظام مزاولة المهن الهندسية، وطريقة التسجيل والعضوية والاختبارات المهنية والتدريب والتطوير المهني في الهيئة.
كما تناول اللقاء الذي قدمه سعادة المهندس عبداللطيف بن عبدالله الحركان الأمين العام المكلف قرار صدور نظام مزاولة المهن الهندسية من مجلس الوزراء، وكذلك شرح عن قرار مجلس الوزراء بصدرو اللائحة التنفيذية للنظام، حيث شدد الحركان على الاهتمام بمنع مزاولة أي من المهن الهندسية قبل الحصول على الاعتماد المهني من الهيئة، وحظر تشغيل المهندسين غير المعتمدين مهنيا من الهيئة، كما لا يجوز للمكاتب والشركات الهندسية مزاولة المهنة دون الحصول على الترخيص من الهيئة، وكيف يتم تحديد الدرجات المهنية ومتطلباتها ومدة الاعتماد المهني.
وتناول اللقاء عرض عن الغرامات والجزاءات التي تصل لمليون ريال كحد أعلى وذلك في حال مزاولة بدون اعتماد مهني، ومزاولة المكاتب والشركات الهندسية بدون ترخيص هندسي، وكذلك تشغيل ممارس للمهنة مع العلم بالنظام.إضافة إلى غرامة مليون ريال والسجن لمدة سنه في حال الحصول على الاعتماد بطريقه غير نظامية، أو استعمال اي منصة اعلامية دون الحصول على الترخيص والاعتماد، أو انتحال الدرجة المهنيه للمعتمدين.
كما تناول اللقاء عرض عن درجات الاعتماد المهني للمهندسين ، وهي درجة مهندس، حيث سيركز في هذه الدرجة على تدريب وتأهيل المهندس، وتقديم المساعدة الفنية لفريق العمل الذي يعمل معه المهندس. أما درجة مهندس مشارك فيحق له التوقيع على التقارير والتصاميم بجانب مهندس محترف. وكذلك تقديم خدمات هندسية عبر جهات اعتبارية، وممارسة كافة المهام الهندسية تحت إشراف ومتابعة واعتماد مهندس محترف على الأقل.
أما درجة مهندس محترف فيحق له إعداد الخدمات الهندسية في مجال تخصصه الهندسي، التوقيع على التقارير والمخططات ذات المسؤولية المباشرة وغير المباشرة والخدمات الهندسية، وتدريب المهندسين في مستوى المهندس المشارك فأقل. أما درجة مهندس مستشار فيحق له قيادة فرق العمل في مختلف التخصصات الهندسية، وتقديم واعتماد الاستشارات المهنية، وكذلك صلاحيات المهندس المحترف.
وقدم أمين عام الهيئة المكلف شرحا عن أنواع العضويات الموجودة في هيئة المهندسين التي انقسمت الى خمس عضويات النوع الأول من العضويات الهندسية، هي (مهندس/ معماري/ تقني هندسة)، أما النوع الثاني فهي عضويات تخصص هندسي مساند (أخصائي)، ويأتي النوع الثالث فهي عضوية فني، والعضوية الرابعة عضوية طالب، أما النوع الخامس فهي عضوية مهتم بعلوم الهندسة.
واوضح الحركان أن عدد المهندسين المسجلين في الهيئة السعودية للمهندسين بلغ نحو 201614 مهندس ومهندسة، أما عدد المهندسين السعوديين فبلغ عددهم نحو 45 الف مهندس ومهندسة، فيما بلغ عدد المهندسين الوافدين من العرب والاجانب نحو 170 ألف مهندس. مبينا في الوقت نفسه أن الهيئة تنظم اختبارات مهنية، وهي اختبارات مقننة تعدها جهة متخصصة في القياس والتقويم وتشرف عليها الهيئة، ويستخدم في هذه الاختبارات الأسئلة الموضوعية وتتألف من أسئلة الاختيار المتعدد، وأكد أن الهدف من هذه الاختبارات فحص القدرات الهندسية الأساسية والمهنية للمهندسين بغرض الحصول على الدرجات المهنية، تساعد المهندس على تقويم أدائه وكفاءته المهنية ومعرفة نقاط الضعف وتأهيلها، تقيس قدرات متنوعة من أهمها القدرات العقلية والتذكر والتحليل والتركيب والتقويم والتطبيق، أحد المدخلات الهامة لتطوير التعليم والتأكد من نوعية جودة المناهج التعليمية، قياس كفاءة المهندس للعمل في سوق العمل السعودي، والمفاضلة بين المتقدمين على الوظائف الهندسية لضمان اختيار أفضل المترشحين.
واشار إلى أن الاختبارات المهنية تتضمن اختبار أساسيات الهندسة FE، واختبار أساسيات العمارة FA، واختبار مبادئ وممارسات الهندسة PE، وكذلك اختبار مبادئ وممارسات العمارة PA، إضافة إلى اختبارات اختبار أساسيات الهندسة FE، واختبار أساسيات المساحة  FS، اختبار مبادئ وممارسات الهندسة PE، واختبار مبادئ وممارسات المساحة PS.
وابان بأن أهمية اختبار أساسيات الهندسة  (FE) تأتي كمعيار يقيس المعلومات الأساسية لدى حديثي التخرج، حيث يعد اختبار أساسيات الهندسة أداة مهمة يستند عليها في تقييم مدى إلمام الخريج بأساسيات الهندسة، كما يمكن استخدام النتائج لقياس تطبيق المعرفة في الرياضيات والعلوم والهندسة، تصميم وإجراء التجارب، تحليل وتفسير البيانات، وتحديد وصياغة وحل المشكلات الهندسية.